ماذا نعرف عن جوال موتورولا القادم Moto Z2؟

في صيف عام 2016 أعلنت شركة Motorola المعروفة عن واحد من أثر جوالاتها إثارة الاهتمام عبر تاريخها الطويل، فعلى الرغم من أن الشركة كانت أول من طور تقنية الجوالات المحمولة في سبعينيات القرن العشرين، فالسنوات الأخيرة لم تكن جيدة لها مع بيعها ل Google بداية ومن ثم بيعها لشركة Lenovo المالكة حالياً لها. على أي حال فالجوال المعلن كان Moto Z وقد لفت الأنظار لأسباب عدة لم يكن أي منها يتعلق بالأمور التقليدية كالأداء الأفضل للكاميرا أو الحجم الأكبر للشاشة.

جوال Moto Z الصادر العام الماضي لفت أنظار الكثيرين إليه بسبب كونه نحيفاً للغاية من ناحية، وقابلاً لإضافة أدوات عدة له لتحسين نواحٍ معينة منه، سواء كانت تلك الأدوات مكبر صوت خارجي أو عدسات إضافية للكاميرا لتحسين جودة الصور أو حتى بطارية إضافية تجعل الجوال يستمر لأيام دون حاجة للشحن. وعلى الرغم من أن هذه الإضافات لم تحقق النجاح المرجو منها فيبدو أنها ستستمر في أهم جوالات الشركة لهذا العام: Moto Z2.

موعد صدور جوال Moto Z2 وتسميته

تبعاً لموعد صدور جوال الشركة السابق Moto Z، فالموعد الأولي المتوقع كان في تموز \ يوليو من عام 2017، لكن مع صدور جوالي Moto Z2 Play والإعلان عن جوال Moto Z2 Force يبدو أن الإعلان عن الجوال سيتأخر إلى آب \ أوغست أو ربما حتى أيلول \ سبتمبر من عام 2017 لإفساح المجال للجوالين العلن عنهما ولتجنب إصدار الجوالات معاً مما قد يؤثر على مبيعاتها كما حدث في العام الماضي.

التسمية حالياً باتت مؤكدة بكونها Motorola Moto Z2، لكن هذا لم يكن الحال منذ البداية، فمعظم التسريبات والتكهنات الأولية كانت تميل للاحتفاظ بتسمية الجوال Moto Z لكن مع تمييزه بالسنة بحيث يكون اسمه Moto Z (2017). لكن هذا الامر تغير مع صدور جوال Moto Z2 Play والإعلان عن جوال Moto Z2 Force مما يؤكد على أن المجموعة الجديدة من جوالات الفئة العليا للشركة ستحمل اسم Moto Z2.

الأداء وقوة المعالجة

وفقاً لتسريبات من منصة Geekbench Benchmark، فالجوال المنتظر سيأتي مع معالج Qualcomm Snapdragon 835 ثماني النوى الجديد، ومع 4GB من ذاكرة الوصول العشوائي، هذه المواصفات المسربة تضع الجوال جنباً إلى جنب مع العديد من جوالات الفئة العليا لهذا العام، فعلى الورق على الأقل يفترض أن يقدم الجوال أداءً موازياً للإصدار الأمريكي من جوال Samsung Galaxy S8.

بالنسبة للنظام فالتسريبات تشير إلى كون الجوال يحمل نظام أندرويد ذي الإصدار 7.1.1 Nougat كما جوال Moto Z2 Play، وهذا الأمر غير مستغرب حقاً كون الجوال سيصدر صيف العام الجاري غالباً وكونه من الفئة العليا يعني أنه سيكون مع أحدث إصدار للنظام.

حجم الشاشة ونوعها

وفق تسريبات منصة Geekbench Benchmark المذكورة سابقاً، فشاشة الجوال ستكون بحجم 5.5 إنش مع دقة QHD 1440p مطابقة اسمياً لشاشة الإصدار السابق. هذا الأمر غير مستغرب مع كون تكبير حجم الشاشة قد يدفع الجوال  أكثر باتجاه فئة Phablet كما أن تصغيرها يعد تخفيضاً للمواصفات. كما أن طول وعرض الجوال يجب أن يكونا مماثلين للإصدار السابق لتتمكن الشركة من الوفاء بوعودها بأن الإضافات التي طرحتها ستكون متوافقة مع الإصدارات القادمة لجوالاتها.

الأمر المخيب ربما هو كون الشاشة ستبدو كما العادة دون تجديد حقيقي، فبينما تتجه الشركات الأخرى نحو شاشات تغطي نسباً أكبر من واجهة الجوال مع حواف أصغر فأصغر كما شاهدنا في جوالي Samsung Galaxy S8 وLG G6 وكما تقترح التسريبات عن جوال iPhone 8 المرتقب، يبدو أن Motorola لا ترغب بتغيير الأمر أو إضافة شاشة منحنية فالصور التي ظهرت على حساب الشركة الرسمي على موقع Twitter (ومن ثم حذفت) تظهر شاشة الجوال كما الإصدار السابق دون تغيير.

تصميم الجوال المتوقع والملحقات

المعلومات التي تتناول التصميم عموماً تأتي بشكل رئيسي من الصورة التي نشرت لمدة وجزة ومن ثم حذفت، حيث تظهر الصور تصميميً مطابقاً تقريباً بالإصدار الخاص بالعام الماضي، فالشاشة لا تزال تمتلك حوافاً مع وجود زر ظاهر وحيد أسفل الشاشة سيحمل على الأغلب حساس البصمة، كما أن الحواف والجهة الخلفية تبدوان مصنوعتين من المعدن تماماً كما الإصدار السابق.

الاختلاف الأساسي يبدو في مكان الكاميرا حيث تظهر عدستان بدلاً من واحدة مما يعني وود كاميرا خلفية مزدوجة وهذا ما يتفق مع اتجاه المزيد من الجوالات لاستخدام الكاميرات المزدوجة بدلاً من الأحادية. باقي التفاصيل معتادة للغاية مع كون مكان الكاميرا ناتئاً عن الجسد النحيل للجوال ووجود نقاط باللون الذهبي أسفل الجهة الخلفية تعمل كنقاط اتصال للملحقات الخاصة بالجوال مما يؤكد على استمرار الشركة في مشروعها للجوالات القابلة لإضافة ملحقات.

الجدل حالياً يتناول سماكة الجوال، فبينما تقترح الصور تصميماً أنحف حتى من السابق مع سماكة لا تتعدى 5.2 ميلي متر تجعل الجوال أنحف جوال حديث من الفئة العليا، تظهر إشاعات أخرى أن الجوالات ربما يكون أسمك من سابقه وليس أنحف، حيث يبرر الأمر بخيبة الأمل الكبيرة من المستخدمين مع إزالة منفذ السماعات من قياس 3.5 ميلي متر بسبب عدم اتساعه ضمن التصميم السابق، مما يعني أن الشركة قد تكون مرغمة على جعل الجوال أسمك لإعادة إضافته وإرضاء المستخدمين.

كاميرا مزدوجة أم أحادية؟

التناقض الأكبر في التسريبات يأتي بخصوص الكاميرا في الواقع، فالصور تظهر كاميرا مزدوجة مع إشاعات عن كونها ستقدم دقة 12MP بدلاً من 13MP في الإصدار السابق لكن مع حجم أكبر للبكسل مما يعني صوراً أعلى جودة (حيث كانت Samsung قد استخدمت هذا الأسلوب مع انتقالها من كاميرا بدقة 16MP في كل من Galaxy S6 وGalaxy Note 5 إلى كاميرا بدقة 12MP في جوالات Galaxy S7 ولاحقاً Galaxy S8).

مقابل الصور تشير تسريبات منصة Geekbench Benchmark إلى كاميرا أحادية بدقة 12MP مع القدرة على تصوير الفيديو بدقة 4K دون تفاصيل أخرى. هذا الأمر ربما يفسر بكون الجوال الذي ظهر على المنصة نسخة أولية ربما قبل إضافة العدسة الثانية، لكنه يثير الشكوك تجاه كون الجوال سيأتي بكاميرا مزدوجة أم لا.

على أي حال، فبسبب العلاقة الوطيدة بين Motorola وGoogle (مع كون شركة Google هي المالك السابق لشركة Motorola) فعناك العديد من الإشاعات التي تقترح أن الجوال في حال امتلاكه لكاميرا مزدوجة قد يدعم مشروع Google Tango الذي لا يزال قيد التطوير حالياً ويتعلق بالتمثيل ثلاثي الأبعاد للأغراض الظاهرة للكاميرا، حيث أن الهدف النهائي هو جعل الجوالات قادرة على التعرف على محيطها بشكل ثلاثي الأبعاد تمهيداً لتقنية الواقع المعزز مستقبلاً.

لا معلومات أكيدة عن السعر حتى اللحظة

حتى الآن لا يوجد أي معلومات متاحة عن السعر المتوقع للجوال القادم، لكن بالنظر إلى كون جوال Moto Z الأصلي كان يكلف عند إطلاقه 700 دولار أمريكي، بالإضافة إلى كون الجوالات الذكية عموماً تلاقي موجة من ارتفاع الأسعار بداية من جوال Galaxy S8 الذي يكلف 720 دولاراً أمريكياً وحتى جوال iPhone 8 المنتظر الذي تشير التكهنات إلى كونه سيأتي بسعر 1100 دولار أمريكي على الأقل، فالجوال الجديد سيكون غالياً على الاغلب والمرجح أن سعره لن يقل عن 700 دولار أمريكي.

في النهاية، جوال Moto Z2 المنتظر سيكون بالتأكيد أهم جوالات Motorola لهذا العام وربما محاولة جديدة لها للحصول على حصة سوقية أكبر مع استمرار سيطرة كل من Samsung وApple. لكن الإشاعات المتضاربة حتى الآن تجعل تخمين أي شيء عن الجوال غير ممكن حقاً مع كون المصادر تقدم معلومات متضاربة دون تأكيدات لمصداقيتها.