ماذا تعرف عن مشغل الألعاب نينتندو سويتش؟
لنتعرف سوياً على مشغل الألعاب المحمول باليد الجديد من شركة نينتندو للألعاب
شركة نينتيندو (Nintendo)، الشركة اليابانية الشهيرة التي قدمت لنا الكثير من التقنيات الإبداعية في مجال الألعاب، ولعل أشهرها جهاز وي Wii، الذي غيّر مفهوم اللعب في حينها، حيث استبدلت وسائل التحكم التقليدية بعصا تحكم تحمل معها حساس للحركة، وبالتالي يكفي التلويح بها للعب.
تعود شركة نينتيندو لتقدم لنا مشغل ألعاب جديد محمول باليد ضمن فئة أجهزة ألعاب الفيديو؛ وهو نينتيندو سويتش، والذي يعد من أبرز الإلكترونيات التي طُرحت في الأسواق خلال العام 20177.
ضمن هذه المقالة سيعرفكم لبيب على هذا الجهاز وأبرز مواصفاته وقدراته.
ما هو مشغل نينتيندو سويتش؟
تعود شركة نينتيندو من جديد لطرح مشغل الألعاب الجديد الخاص بها "نينتيندو سويتش" (Nintendo Switch)، والذي يبدو أنه دمج بين مشغلات سابقة لنينتيندو، خلطت معاً لتعطي المشغل الجديد، حيث أنه يمتلك شاشة بقياس 6.2 إنش بتقنية LCD ودقة HD 1280x720، ويأتي المشغل مع مقبضي تحكّم تسميهم الشركة "جوي-كون" (Joy-Con)، متصلين مع المشغل على الجوانب، فيما تبلغ أبعاد المشغل 102x239x13.9 مللي متر مع مقبضي التحكم المتصلين بوزن أقل بقليل من 400 جرام.
يعمل على تنظيم المهمات في المشغل معالج "نيفيديا تيغرا" أو NVIDIA Tegra ثماني النوى المعدل، بتردد 1.02 جيجاهيرتز، مدعم بذاكرة تخزين عشوائية بسعة 4 جيجابايت بتقنية DDR4، أما ذاكرة التخزين الداخلية فهي بسعة 32 جيجابايت، ويستقبل كرت ذاكرة حتى 2 تيرابايت.
يمكن وصل المشغل على قاعدة خاصة به، وتتصل بدورها عن طريق كيبل HDMI إلى شاشة، ويدعم المشغل العرض حتى دقة FullHD 1920x1080 فقط عند وصله مع شاشة. يتصل المشغل مع القاعدة عن طريق منفذ USB Type C ويستعمل المنفذ أيضاً من أجل شحن البطارية، والتي تأتي بسعة 4310 مللي أمبير.
تصميم جهاز الألعاب الجديد
عند استخدام المشغل بالشكل المحمول -ليس موصولاً مع القاعدة- سيشعرك التصميم المعدني الذي يتخلله البلاستيك بالراحة بشكل فوري، كما يمتاز بوجود مقبضي تحكم يتصلان بالمشغل بشكل قويّ، فلا خوف من الصدمات الخفيفة التي قد يتعرض لها الجهاز، كما يمكنك إزالة مقبضي التحكم في أي وقت تريده ببساطة، ومن ثم القيام بتثبيت المشغل عن طريق ذراع يمكن رفعها من الخلف، واللعب عن بعد، بشكل فرديّ أو مع لاعب آخر معك.
الجانب المميز في تصميم جهاز نينتيندو سويتش هو طبيعته الثنائية، حيث قامت نينتيندو باختيار منهج في التصميم يسمح للمشغل أن يكون محمولاً، كأي جهاز تابلت صغير، كما أن القاعدة التي يتصل معها المشغلل تسمح بوصله مع شاشة عرض، لترتفع دقة العرض من HD وحتى FullHD، وبذلك تقترب من كونها منصة لعب مثل PlayStation أو Xbox، إلا أن طبيعتها المحمولة حالت دون تزويد سويتش بمواصفات بتلك القوة.
بطارية نينتيندو سويتش
بما أن الشركة جعلت من المشغل سويتش مشغلاً محمولاً، فقد زادت أهمية البطارية، حيث أن المشغل موجه للاستخدام خارج المنزل أو المكتب، وبذلك فقد قامت الشركة بتزويده ببطارية ذات سعة 4310 مللي أمبير، والتي تستطيع الإبقاء على المشغل عاملاً لحوالي ثلاث ساعات، والتي قد تنقص أو تزيد قليلاً بحسب الاستخدام والألعاب التي يتم تشغيلها.
وعلى الرغم من أن هذه الأرقام قد تبدو عادية، فنحن معتادون على ساعات تشغيل أكثر من ذلك على الهواتف الذكية، إلا أن الأرقام هنا فعلاً مثيرة للاهتمام، فكونه جهاز مخصص للعب، فلن يستخدم سوى لهذا الهدف، والألعاب تتطلب بشكل عام طاقة أكبر لتعمل كما يجب، وبالتالي فإن استمرار البطارية لحوالي الثلاث ساعات والمشغل يعمل بأقصى قوة، هو أمر مبهر فعلاً.
أما من ناحية الشحن، للأسف فلم تقم نينتيندو بتزويد مشغل الألعاب الجديد بتقنيات الشحن السريع، حيث تحتاج لشحن البطارية الكبيرة حوالي الساعتين، وذلك لتمتلئ البطارية بالكامل.
مقبضي التحكم Joy-Con
يتضمن المشغل كما ذكرنا مقبضي تحكم، تسميهما نينتيندو "جوي كون" (Joy-Con)، ويمكن تعليقها على جانبي المشغل، على اليمين (Joy-Con R) وعلى اليسار (Joy-Con L)، تتضمن كل واحدة منهما عصا التحكم الخاصة بالحركة، إضافة لأزرار التحكم الأخرى، ولقد ضمّنت الشركة حساسات الحركة في كل منهما لتحاكي بذلك ألعاب Wii التي تعتمد على الحركة، كما أن مقبض التحكم الأيمن يحتوي على حساس الأشعة تحت الحمراء، والذي يفيد في التعرف على الأجسام والإيماءات.
أثناء استعمال المشغل، يمكن وصل مقبضي التحكم على الجانبين، أو يمكن تثبيت المشغل عن طريق ذراع موجودة على الواجهة الخلفية على طاولة مثلاً، واللعب عن بعد، بالطبع هذا ينطبق في حال وضع المشغل في القاعد المخصصة له، المقبضين يمكن وصلهما سوياً ليصبحا قطعة واحدة، أو يمكن ببساطة ترك كل واحد منهما في يد، وبذلك تمتلك حرية حركة اليدين بشكل أكبر.
أداء الرسوميات والشاشة
الشاشة ذات 6.2 إنش بدقة HD، تقدم أداءً جيداً للغاية عند استعمال المشغل دون وصله مع الشاشة بالطبع، وبما أن المشغل معد بشكل أساسي للاستخدام خارج المنزل، فالإضاءة على الشاشة جيدة، وغالباً لن تعاني من أيي مشاكل حتى في ضوء الشمس، ويمكنك الاعتماد على السطوع التلقائي لتولي هذه المهمة.
معالج "تيغرا" الذي يقوم بتشغيل الرسوميات سيقدم أداءً رائعاً عند اللعب على دقة 720p ومعدل عرض الأُطر (Frame Rate) ثابت، مهما كان نوع الألعاب التي تلعبها، سواء ألعاب صغيرة ثنائية البعد، أو ألعاب ثقيلة ثلاثية الأبعاد مثل لعبة "زيلدا" (The Legend of Zelda: Breath of the Wild).
عند وصل المشغل إلى شاشة بدقة 720p عن طريق القاعدة سيحافظ المشغل على أدائه، لكن عند وصله إلى شاشة ذات دقة أكبر 1080p، سيبدو واضحاً تناقص عدد الأُطر، ليس بشكل كبير للغاية، لكن الفرق سيظهر، وهي تضحية قامت بها نينتيندو للحفاظ على عمر البطارية لفترة أطول، ففي النهاية نينتيدو سوتيش هو مشغل محمول.
الإنترنت واللعب المتعدد عبر الشبكة
من المؤسف أن الشركة لم تضمّن اللعب الجماعي عبر الإنترنت في المشغل عند إطلاقه، وإنما يجب الانتظار حتى خريف العام 20177 لتشغيل الخدمة بشكل كامل، والتي تتضمن أيضاً محادثات الصوت الجماعية.
ولتمكين اللعب الجماعي عند بدء الخدمة، يجب استخدام الرمز الذي تخصصه الشركة لكل لاعب، والذي يتألف من 12 رقماً، كما أعلنت الشركة حديثاً أنها ستضيف خاصية إضافة الأصدقاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، ولكن حتى الآن، الطريقة الوحيدة للعب الجماعي هي عن طريق الاتصال بشبكة واي فاي محليّة، وعند وصل ثلاثة مشغلات سوياً سيحافظ مستوى اللعب على أدائه العالي دون أي مشاكل.
بالطبع المشغل يتضمن متجر ألعاب، مما يسمح بتحميلها بدلاً من شرائها من المتجر، ولكن ذلك سيتطلب غالباً شراء كرت ذاكرة خارجي، حيث أن سعة التخزين الداخلية لن تتسع لكثير من الألعاب.
ختاماً.. رغم أن المشغل يقدم الكثير من الإمكانيات في المستقبل، إلا أن على الشركة أن تبدأ باستغلالها بشكل جيد، كي تستطيع إغراء محبي هذه التقنية، وهو أمر متوقع حدوثه بشكل تدريجي خلال الأشهر القادمة، وذلكك عبر الخدمات التي ستزود بها الشركة مشغلها سويتش؛ ولكن حتى الآن، يبدو للبعض أن سعر 300 دولار أمريكي أكثر مما يستحقه المشغل، وذلك حتى تطلق الشركة خدماتها عبر الشبكة.
- [[PropertyDescription]] [[PropertyValue]]