ماذا نعرف عن سامسونج جالاكسي نوت 8 حتى الأن؟

في العام الماضي، ولأشهر الصيف كانت أخبار التقنية والعالم التقني عموماً بانتظار ظهور جوال جالاكسي نوت Note 6 المنتظر حينها، لكن العملاق الكوري Samsung قرر تسمية الجوال Note 7 بدلاً من Note 6 ليصبح متوافقاً بالترقيم مع سلسلة جوالات S الشهيرة. على أي حال، فالجوال المنتظر والذي قدم أداء وتصميماً مميزاً عند ظهوره، سرعان ما واجهه مشكلة كبرى مع عدة حالات من انفجار البطاريات الخاصة بالجوال أثناء الشحن.

المشكلة الكبرى كانت كون الحالات غير فردية من ناحية، وغير ناجمة عن استخدام شواحن أو ملحقات غير رسمية، وسرعان ما وجدت شركة Samsung نفسها شبه مرغمة على سحب الجوال الذكي من الأسواق، وهذا ما فعلته حيث اختفىى الجهاز تماماً من صالات البيع وتم استعادته من المستخدمين كذلك مع إعطائهم خيارات باسترداد مالهم، أو الحصول علىى جوال S8 مجاناً عند ظهوره.

هل سيكون هناك جوال قادم في سلسلة جالاكسي نوت؟

بعد الحالات المتعددة لانفجار الجوالات، والخسائر الكبرى للشركة الكورية نتيجة استرجاع ملايين الهواتف دون احتمال إعادة بيعها، فالعديدون تنبأوا بتوقف سلسلة Note بشكل نهائي، أو حتى توقف الشركة الكورية عن إنتاج الجوال كون هذه الحادثة ستستمر بالكون أكبر النقاط السلبية في تاريخ الشركة.

على أي حال فالشركة سرعان ما تمالكت زمام الأمر وخلال بضعة أشهر قدمت جوالها الجديد Galaxy S8 بالإضافة لجوال Galaxy S8+ الأكبر حجماً. الجوالان الجديدان قدما تصميماً مستقبلياً تماماً مع شاشة تغطي الواجهة الأمامية للجوال بشكلل غير مسبوق في الجوالات واسعة الانتشار، عدا عن الزجاج المنحني من الجهتين الأمامية والخلفية كذلك. ومع النجاحح الاستثنائي للهاتف الجديد (حيث تم طلبه مسبقاً من أكثر من نصف مليون مستخدم خلال يومين فقط) بات من الواضح أن الشركة تجاوزت المحنة الكبرى.

مع تجاوز الشركة لحوادث جوال Note 7 بات من الواضح أن السلسلة لن تتوقف عند "الجوال المتفجر" بل أن هناك جوالاْجديداً قد يستفيد حتى من الترقب الكبير واللغط في الوسط التقني كإعلان مجاني له. على أي حال، فمع الاقتراب من الموعد المعتاد لطرح جوالات Note، باتت العديد من الشائعات التسريبات تظهر مع الوقت، وهنا سنذكر أهم التسريبات والأمور المتوقعة في الجوال المنتظر:

موعد الإعلان عن الجوال وبداية البيع

بعد صدور جوال Galaxy S8 بشكل شبه فوري تقريباً، بدأت العديد من الشائعات بالظهور حول موضوع وقت إصدار جوال Note 8 المرتقب، حيث كانت الإشاعات الأولية تشير إلى منتصف شهر آب\أغسطس كموعد متوقع للإعلان عن الجوال ، مع بيعه مع بداية أيلول\ سبتمبر.

على أي حال فالتسريبات الأخيرة باتت شبه مؤكدة عن أن موعد الإعلان عن الجوال لن يكون حتى نهاية شهر أيلول\سبتمبر مع بدأ بيعه خلال أسبوع من الإعلان عنه. موعد الإعلان هذا قد لا يكون مثالياً من حيث رغبة Samsung بتحقيق الجوال لهامش مبيعات جيد قبل صدور جوال iPhone 8 Plus المنافس الأساسي له، لكن يبد أن بعض المشاكل التصميمية والمحاولات المتكررة لتضمين حساس البصمة تحت الشاشة هي سبب التأخير.

كاميرا مزدوجة؟ على الأغلب!

واحدة من الأمور التي يبدو أن سامسونج تستمر بتجاهلها تماماً هي تقنية الكاميرات المزدوجة، فالتقنية التي لاقت قبولاً كبيراً في جوالات HTC وHuawei وLG في البداية، لاقت انتشاراً أكبر لاحقاً ليتم تبنيها في جوالات iPhone 7 Plus مثلاًً وكذلك جوال OnePlus 5 الأخير. لكن يبدو أن سامسونج هي الوحيدة المشككة بالتقنية حتى الآن حيث لم تصدر أي جوال يستخدم نظام كاميرات مزدوجة حتى الآن.

على أي حال فالأمر يبدو على وشك التغير، فجميع التسريبات تقريباً تتفق على وجود كاميرا مزدوجة بمواصفات محددة حتى، حيث أن العدستسن ستعملان بدقة 12MP للأساسية و13MP للثانوية، مع كون العدسة الإضافية مفيدة لالتقاط الصور ضمن الإضاءة السيئة من ناحية (وهو مجال لطالما هيمنت Samsung عليه) كما ستزيد من دقة الصور وتتيح اختلافات تركيز أكبير وحتى تقريباً بصرياً (دون خسارة الدقة) حتى X3.

حتى الآن يبدو أن العدستين الخلفيتين يمتلكان تقنية التثبيت البصري للصور كل على حدة، وهذا ما من شأنه أن يقدم صوراً أنقى وأفضل مع الحد الأدنى من الاهتزازات والتشويش ضمنها. على أي حال فالكاميرا الأمامية على الأغلب أن تكون بدقة 8MP مع دعمها لتركيز التلقائي بشكل مشابه للكاميرا الأمامية لجوالات S8.

موضع حساس البصمة

عبر السنوات الثلاثة الأخيرة بات وجود حساس البصة ضمن الجوالات العليا أمراً أكيداً، فحتى جوالات الفئة المتوسط والدنيا باتت تمتلك هذه الحساسات. لكن بالنسبة ل Samsung فحساس البصمة يبدو كنقطة الصراع الأساسية، فمع تصميم جوال S8 مثلاً كان من الواضح عدو وجود مكان لحساس البصمة أسفل الشاشة، ووجدت الشركة نفسها مجبرة على وضعه على الجهة الخلفية، أو محاولة تضمينه تحت الشاشة.

بطبيعة الحال فقد بات واضحاً أن جوال S8 أتى مع حساس بصمة على الجهة الخلفية وسط انتقادات كبيرة لمكانه، لكن المحاولة لوضع الحساس تحت الشاشة تبدو مستمرة ولو أنها لا تبدو مبشرة. فوفقاً للتقارير يبدو أن المشكلة ناتجة عن فرق الإضاءة في الشاشة بين مكان حساس البصمة والجزء المتبقي من الشاشة، حيث أن المكان الخاص بالحساس يبدو أنه يضيء بشكل أكبر والمهندسون عاجزون عن إيجاد حل حتى الآن.

المثير للاهتمام هو أن التقارير تشير لمحاولات من قبل Apple للوصول لتقنية مشابهة، مع إشاعات عن نجاحها بالأمر. على أي حال فعلى الأرجح أن حساس البصمة سيكون على الجهة الخلفية، بكن المكان غير محدد بعد مع تسريباتت متناقضة حول وجوده جانب الكاميرا كما هو الحال في جوال S8 أو ربما تحت الكاميرا في مكان أكثر سهولة للوصول عليه وبالنتيجة أكثر تفضيلاً للاستخدام.

تصميم وشاشة جوال جالاكسي نوت 8 المنتظر

عند تقديم جوال Galaxy S8، وعلى الرغم من كونه من النحبة بين الجوالات في جال الأداء والكاميرا دون شك، فأكثر ما لفت نظر المستخدمين وجذب العديد من المستخدمين الجدد حتى هو التصميم الجديد، فالجوال الأخير أحدث ثورة كبرى في عالم الجوالات الذكية اليوم، ويبدو أن الشركات الأخرى ومنها Apple باتت تحاول محاكاته حتى، لذا فمن شبه المؤكد أن جوال Note المنتظر لن يحاول تغيير التصميم الجديد.

حتى الآن، يبدو أن الجوال سيأتي مع تصميم زجاجي منحني من الأمام والخلف ومن جميع الجهات، مع إطار معدني م الألمنيوم في الوسط. الناحية الأمامية ستكون خالية بشكل شبه كامل من التفاصيل، حيث ستكون مغطاة بشاشة بقياس 6.3 أو 6.4 إنش مع نسبة طول إلى عرض هي 18.5\9 مشابهة لتلك الموجودة في جوالات S8 الأخيرة.

الجهة الخلفية ستكون الأكثر تغييراً عن تصميم جوال S8، حيث أن الإشاعات التي تقود باتجاه الكاميرا المزدوجة باتت شبه مؤكدة، لكن هناك بعض التناقض بين التسريبات التي تدعي بعضها أن العدستين ستتوضعان بشكل أفقي كما هو الحال في جوالات OnePlus 5 وiPhone 7 Plus مع حساس بصمة مجاور لهما، فيما تدعي تسريبات أخرى طريقة توضع رأسية مع وجود حساس البصمة أسفل الكاميرات بمكان أسهل للوصول وعملي أكثر من التوضع المزعج لحساس البصمة في جوالات Galaxy S8.

المواصفات الداخلية لنوت 8

من ناحية المواصفات الداخلية، فالأمر يبدو محيراً، فبينما العديد من التسريبات تتحدث عن مواصفات معينة، فقد كانت تسريبات سابقة قد أشارت لوجود هذه الخصائص في جوال Note 7 مثلاً دون مصداقية بالأمر. على أي حال فعلى ما يبدو أن الجوال سيكمل عادة Samsung بالتوافر بإصدارين مختلفين أحدهما يعمل بشريحة من نوع Snapdragon 835 أو ربما شريحة Snapdragon 836 التي لم يتم الإعلان عنها بعد، بينما الإصدار الآخر قد يستخدم نفس معالج Exynos الخاص بجوال S8 أو ربما إصدار أحدث غير معروف حتى الآن.

ذاكرة الوصول العشوائي المتوقعة هي 6GB، وعلى الرغم من أن التسريبات شبه مؤكدة بهذا الخصوص، فقد أشيع وجود ذاكرة وصول عشوائي بهذا الحجم لجوالات سابقا مثل Galaxy Note 7 وGalaxy S8 دون أن يحدث ذلك في الواقع، لذا يبقى بعض الشك بهذا الخصوص على الرغم من ترجيح الأمر.

الميزات الإضافية المتوقعة

هناك عدد من الميزات الإضافية الخاصة بجوالات Samsung من الفئة العليا والتي باتت شبه مؤكدة لكل جوال قادم من الشركة، فعلى مدار الأعوام الأخيرة أتت كل جوالات الفئة العليا مع ميزة الشحن السريع والشحن اللاسلكي، كما أنها جميعها تمتلك حساسات لمعدل نبضات القلب ومعدل الأوكسجين في الدم. وبالنظر إلى جوالات Note 7 وS8 فالجوال الجديد سيمتلك حساساً لقزحية العين كذلك، بالإضافة لكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء للتعرف على الوجه.

السعر المتوقع لجوالات جلاكسي نوت 8

مع الميزات الإضافية والمسار التصاعدي لأسعار جوالات الشركة في الأعوام الأخيرة، يبدو أن الجوال الجديد سيكون باهظ الثمن، حيث بدأت الإشاعات مع سعر متوقع هو 850 دولار أمريكي (حوالي 3190 ريال سعودي)، لترتفع لاحقاً إلى 900 دولار أمريكي (حوالي 3375 ريال سعودي)، مما يجعل الجوال أغلى جوالات الشركة حتى اليوم، متفوقاً على جوال S8 الباهظ أصلاً والذي أتى بسعر يبدأ من 720 دولار أمريكي (حوالي 2700 ريال سعودي) أي أنه أغلى بـ 70 دولاراً (حوالي  262 ريال سعودي) من الغالبية العظمى من جوالات الفئة العليا بما فيها جوال iPhone 7 وGoogle Pixell.

في النهاية، يبدو أن الأزمة الناتجة عن جوالات Note7 لم تترك آثاراً كبيرة على الشركة الكورية، ومع التميز الكبير لجوال S8 بداية العام، فيبدو أن الإصدار الجديد من سلسلة Note سيستعيد مكانة السلسلة كأفضل جوالات كبيرة موجودة.